السفر في 2026: هل سنسافر واقفين؟
مع بداية عام 2026، يتوقع أن يشهد عالم الطيران تطورًا غير مسبوق في شكل مقاعد الطائرات الاقتصادية، حيث بدأت بعض شركات الطيران منخفضة التكلفة في اختبار مفهوم “المقاعد الواقفة” أو ما يُعرف بـ standing seats، والتي تُشبه إلى حد كبير مقاعد الدراجات، لكنها مصممة لتقليل المساحة المخصصة لكل راكب وزيادة عدد المسافرين على متن الرحلة.
ليست مقاعد بالمعنى التقليدي، بل أقرب إلى دعم للظهر مع مسند بسيط، يُبقي الراكب في وضع شبه واقف خلال الرحلة. وتُستخدم هذه الفكرة في الرحلات القصيرة التي لا تتجاوز 1 إلى 2 ساعة فقط، وتُعدّ الخيار الأرخص للسفر.
بحسب ما تم التصريح به حتى الآن، فإن التصميم يراعي معايير السلامة الأوروبية، ويشبه المقاعد المخصصة لركوب الخيل، مع أحزمة أمان رأسية وأفقية. أما من حيث الراحة، فهو بالتأكيد ليس الخيار المفضل، لكنه قد يناسب من يبحث عن تذكرة بأقل تكلفة ممكنة ولا يمانع في التخلي عن الراحة لبعض الوقت.
لا يوجد حتى الآن تأكيدات بشأن اعتماد هذه المقاعد في شركات الطيران بالشرق الأوسط، ولكن إذا أثبتت التجربة نجاحها في أوروبا وآسيا، فقد نراها قريبًا في خطوط السفر الداخلية أو الإقليمية منخفضة التكلفة.
قد يبدو غريبًا أن نسافر دون الجلوس فعليًا، لكن مع تصاعد الضغوط الاقتصادية ورغبة المسافرين في حلول أرخص، فإن هذا النوع من المقاعد قد يصبح مشهدًا مألوفًا في السنوات القادمة. فهل ستجرب السفر واقفًا مقابل نصف السعر؟
هذه المقاعد تم تطويرها من قبل الشركة الإيطالية Aviointeriors، وتهدف إلى زيادة عدد الركاب بنسبة تصل إلى 20% من خلال تقليل المساحة بين الصفوف إلى 23 إنشًا فقط، مقارنةً بـ 30 إنشًا في المقاعد الاقتصادية التقليدية.
رغم أن هذه المقاعد قد تبدو غير مريحة للبعض، إلا أنها مصممة للرحلات القصيرة، وتُعتبر خيارًا اقتصاديًا للمسافرين الذين يبحثون عن تذاكر بأسعار منخفضة.
التعليقات
اكتب تعليق