الجزائر تفتح أبوابها للسُياح بحذر

الأحد,ديسمبر 22 ,2024

تحتفل الجزائر بخطواتها الأولى نحو الانفتاح السياحي بعد عقود من العزلة، حيث تعج شوارع العاصمة بالحياة، وتعكس الثقافة المحلية أبهى صورها. في زقاق ديدوش مراد، تملأ الزغاريد الأجواء، وتصدح الموسيقى المبهجة من حفلات الزفاف، حيث يرتدي الحضور أزياء تقليدية رائعة تُعرف بـ “الكاراكو”.

 

على مدار سنوات طويلة، مرت الجزائر بتجارب مؤلمة، بدءاً من نضالها ضد الاستعمار الفرنسي إلى الحرب الأهلية في التسعينيات. لكن بعد تحقيق الاستقرار، بدأت تسعى لاستقطاب السياح، رغم تحديات نظام التأشيرات المعقد. فقط مواطنو سبع دول يمكنهم دخول الجزائر دون تأشيرة، مما يحد من تدفق السياح.

 

تزخر الجزائر بمعالم تاريخية وطبيعية استثنائية، مثل الآثار الرومانية في كويكول ومسجد الجزائر الكبير. ومع إطلاق برنامج التأشيرات عند الوصول، تعبر الحكومة عن طموحها لاستقبال 12 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات تتعلق بتبسيط إجراءات السفر وتحسين البنية التحتية.

 

بينما تمضي الجزائر نحو استقبال المزيد من الزوار، يظل التحدي الأكبر في تحقيق التوازن بين الحفاظ على هويتها الثقافية وفتح أبوابها للعالم، وهو مسعى يتطلب تخطيطاً ورؤية دقيقة.